نبقة عند المقام، للدكتور السيد شعبان جادو 6 مارسØŒ 20206 مارسØŒ 2020 Ù…Øمد جمال صقر بت مولعا بØكايتها؛ تلك التي تروى ÙÙŠ ليالي السمر؛ من تكون الجدة مسعودة؟ سؤال بدأ الصغار يلØون علي بإجابته؛ ربما لن ÙŠÙهموا مغزى الØكي ولا الطرق الموصلة إليه، هل أخبرهم بأنني مجذوب لما يعر٠أØد دواء لعلته ومن ثم يكون كل ما يقصه مجرد أوهام، كثيرا ما أكون ساربا بالليل والناس نيام؛ تقاصرت Ø£Øلامي Øتى قنعت منها بالنزر اليسير، Øكاء يعب ÙÙŠ أذنه من لسان الجدات والغجر الذين طاÙوا بالكÙر، أولياء الله الصالØين الذين ملأوا أرضنا بعبق سيرتهم، قصص الجدات وما لاكته ألسنتهن، وما دار Øول النهر من سيرة النداهة. ذلك المكان يزدØÙ… بمن ألقوا Ùيه عصا تسيارهم بصمة ماتزال قوية؛ يتعجب كثيرون من Ù…Ùرداتي يرونها غريبة؛ آخرون يخالونها صعبة. عندما كان الأجداد يموتون ونادرا ما ÙŠØدث هذا ÙÙŠ ÙƒÙرنا؛ يبدو أن الله بارك ÙƒÙرنا ناسه وشجره؛ يعمرون طويلا؛ نمسك بذيول ثيابهم؛ يهبوننا Øكمة نعتاش عليها. تكبر شجرة الجميز Øتى تبلغ السماء، يأتون بالموتى مسرعين إلى ضÙØ© النهر، يودعونهم تلك الØÙر، يتلون عليهم آيات من كتاب الله؛ ينتØب الآباء عدة أيام ثم بعد يتسلون بأعمالهم؛ يبدأون ÙÙŠ الØديث الذي لابد منه؛ يتقاسمون Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ اختزنوه من Øرث الكبار؛ Øتى إذا مضت أيام الØداد بدلت النسوة ثيابهن السوداء، يخرجن عاريات الصدور توشك Øبات الرمان أن ينÙرطن خمرة تسكر المتسكعين ÙÙŠ المقهى العجوز، لايملون من الثرثرة وقد صارت الأرض يبابا؛ ÙÙŠ زمن الأجداد لم يزر السوس أطمار الخزين؛ بات أنهم تركوا خلÙهم من لا ÙŠØسنون البذر؛ يتعاركون وينسون العجائز يلكن الØكايات القديمة؛ يجترونها تمضية للوقت؛ ÙŠØتاج الشتاء الطويل بعض الخرÙØ› ثمة سر عند تلك النبقة العجوز عند مقام ولي الله الشيخ صÙوان؛ أخبرتني أمي أنه رجل ØµØ§Ù„Ø Ù…Ø± بكÙرنا ÙˆØين جاءه ملك الموت ربض ÙÙŠ مقابر المجرية؛ تتساقط أوراق النبقة كما الأشجار يضربها الخريÙØŒ تسكن عند الجهة الغربية من المقبرة العتيقة امرأة تتلÙع بالسواد يقال لها الجدة مسعودة؛ Ø£Øمل إليها بضعة أرغÙØ© ÙˆØبات الليمون؛ نادرا ما أقدم لها وعاء اللبن؛ بقرتنا تنكره؛ نغاÙلها بØبات الÙول، تمسك أمي بضرعها تنذر لولية الله مسعودة شيئا منه؛ تمتليء الأوعية؛ تخور البقرة وتدر لبنا ÙŠÙيض كما النهر؛ ثمة Ù…ÙØªØ§Ø ÙƒØ¨ÙŠØ± معلق ÙÙŠ رقبة الخالة مسعودة؛ رأته أمي Øين وهبتها غطاء يقيها برودة الشتاء الذي ظل ممتدا ستة أشهر؛ قيل إنها امراة تعر٠سر النهر، من تØت قدميها يجري نبع Ùيه أسماك ذهبية؛ شجرة النبق آوت إليها البتول مريم؛ مبارك شعب مصر قالها نبي الله، تتوجه الخالة مع الÙجر إلى ربها تتلو أورادها ÙÙŠ خشوع؛ Øين تÙعل ذلك تصلي يمامة Ùوق النبقة العتيقة؛ تتراص الأسماك وسط الماء؛ تمضى سنوات وما تزال الجدة تأوي إلى شجرة النبق؛ يمر الغروبي يركب Øماره الأعرج؛ ÙŠØمل منشارا؛ Øين رأته الجدة اØتضنت النبقة؛ ذلك رجل يقطع الأشجار؛ تعرÙÙ‡ بتلك العين العوراء؛ ما دخل أرضا إلا وجعلها نذر Øرب كريهة؛ Ùيما مضى لم نسمع لها صوتا؛ كنا نتساءل أهي صماء خرساء؟ تكتÙÙŠ بأن تتمتم شاكرة كسرة الخبز ÙˆØبات الÙول ومزقة اللبن، ينتÙض كلبها الأبيض يربض عند قدميها. تضع Ù…ÙتاØها العتيق ÙÙŠ جو٠النبقة؛ تخرج صرة مملوءة برموز وعلامات؛ كتاب به ورقة ممهورة بخاتم الملك؛ إذ ذاك كنت أعر٠النقش؛ تشير إلى جبال بعيدة؛ سØب تمطر؛ غزلانا تتراقص، أسودا تزأر؛ خيط يتماوج ومن Øوله زروع وأشجار نبق ونخيل؛ بنات سمر أشبه بطمي النهر؛ سÙÙ† تÙرد أشرعتها؛ رجال يلعبون بالعصي؛ ترانيم ÙÙŠ معابد وصلوت ÙÙŠ جوامع، خيل وبغال ÙˆØمير. تقوم من مكانها الذي لم تÙارقه متذ رأيتها أول مرة؛ مثقلة بعبء الزمن؛ ضامرة كما الÙقر الذي يخيم على ÙƒÙرنا؛ يهزأ الغروبي الØطاب؛ يرÙع Øماره الأعرج عقيرته ومن ثم يصدر نهيقه؛ ÙŠØµÙŠØ Ùيها آن لي يا مسعودة أن أعود إلى الكÙر وأدخل من تØت جذع النبقة؛ يوم أن Øملنا الذهب والØجر، تهت مع قومي ÙÙŠ البرية آمادا؛ أعلم أنك هنا؛ Øان الأوان لنسكن ضÙØ© النهر؛ ستقولين: مبارك شعب مصر؛ وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين؟ الربوة صارت كتلا من Ø£Øجار؛ نساء تتدلى خواصرها ÙÙŠ علب الليل؛ تتهدل شعورهن ÙÙŠ تلك الØانات، وأما المعين Ùدونه أل٠سد وسد. Øين قامت الجدة وجدنا نبقة صغيرة تشق الثرى، هذا آوان الغرس ÙÙŠ ضÙØ© النهر؛ يهزأ الغروبي الØطاب من تلك النبتة؛ يسرع ويكاد أن يجتثها Ø› ÙŠÙ†Ø¨Ø Ø¹Ù„ÙŠÙ‡ كلب الجدة الأبيض؛ يمزق ثيابه، ينÙØ« Ùيه بنابه؛ يتداÙع الأبناء الذين تركوا الزرع وتسلوا بالعراك Øول بنت الرومية؛ جرى الØطاب وتبعه Øماره الأعرج.